مقالات

يوسف الصديق عليه السلام (3)


يوسف الصديق عليه السلام (3)

 

ذكرتُ في ختام الفصل السابق ما ذكره الله عز وجل من محاولةِ العزيزِ استكتامَ قصَّة مراودة زوجه ليوسف عليه السلام، وأنه طلبَ منها أن تستغفرَ اللهَ لذنبها، وأنها من الخاطئين؛ حيث قال: ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴾ [يوسف: 29].

 

غير أن استكتامَ هذه الحادثة لم يتم، فتناقَلتْه بعضُ الألسن، وتحدَّثتْ به نسوةٌ في المدينة من نساء الأمراء وبنات الكبراء، وطعَنَّ على امرأة العزيز وَعِبْنَها وبشَّعْنَ عملها، وشَنَّعْنَ عليها في مراودتِها فتاها، وحبها الشديد له وتشوَّقْنَ لرؤيته، فلما سمعت بتشنيعهن عليها، والتنقُّص لها، وعيبها ومذمتها بحبِّ مولاها، ولم يعرفن أن جمال يوسف يفتن ذاتَ اللُّب، فأحبت أن تبسط عذرها عندهن، وتُبيِّن أن هذا الفتى لا وجود لمثله في الفتيان، فأرسلت إليهنَّ فجمعتهنَّ في منزلها، وأعتدت لَهُنَّ ضيافة، وأحضرت في جملة ذلك شيئًا مما يُقطع بالسكاكين كالأترج ونحوه، وآتت كلَّ واحدة منهنَّ سكينًا، فلما بدأْنَ بتقطيع ما بأيديهنَّ بالسكاكين أمرتْه بالخروج عليهنَّ، فخرج وهو أحسن من البدر لا محالة، فلما رأينه أعظمْنَه وأجللْنَه وهِبْنَه واندهَشْنَ لرؤيته وبهرهنَّ حُسنُه حتى اشتغلْنَ عن أنفسهن به، وجعلْنَ يُقَطِّعْنَ ويحززن في أيديهن بالسكاكين بدلَ تقطيعِ الفاكهة ولا يشعرْنَ بالجراح، وظننَّ أنه لا وجود لمثل هذا في بني آدم، ﴿ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴾ [يوسف: 31]، أي: معاذ الله أن يكون هذا من بني آدم، ما هذا إلا ملك كريم.

 

وأهلُ مصر يومها وإن كانوا وثنيين فإنهم كانوا يُقِرُّون بربِّ السماوات والأرض كمشركي قريش وغيرهم، وإن كانوا يعبدون غير الله، وعندئذ أَبرزتِ امرأة العزيز مكنونَ ما في قلبها من عشقه والهيام به، و﴿ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ﴾ [يوسف: 32]، وأظهرت عِفَّتَه وبراءتَه التامة، وقالت: ﴿ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ﴾ “أي امتنع وأبى” ﴿ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [يوسف: 32].

 

ولا شك في أنها كانت قد وصلتْ من الهيام به والجنون فيه إلى حدِّ أنها أصبحت تصرِّح بهذا الذي قالته عند هذا الملأ من الناس، فلما سَمِعَ يوسف عليه السلام ما توعدته به من السجن ومَذَلَّتِه إن لم يخضع لما تريده منه ﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ﴾ “أَمِلْ إِلَيْهِنَّ” ﴿ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [يوسف: 33]؛ فإنَّه لا يصرف عني السوءَ أحدٌ سواك يا أرحم الراحمين، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، فإنك إن وَكَلْتَنِي لنفسي وَكَلْتَنِي إلى عجزٍ وضعفٍ، ولا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله، فاعصمني من السوء واحفظني من الشر، وحُطني بحولك وقوَّتك يا رب العالمين، ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يوسف: 34].

 

واستحقَّ يوسف عليه السلام أن يكون بهذا على رأس السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله، فمنهم: ((رجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله))، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في الصحيحين.

 

وبعد أن ذاعَت وشاعَت براءة يوسف عليه السلام رأى العزيزُ وزوجته أنه من المصلحة سجن يوسف؛ ليكون ذلك أقلَّ لكلام الناس في تلك القضيَّة، وليغالبوا الناس بأنه هو الذي راودها عن نفسها، فسُجن بسببها، سجنوه ظلمًا وعدوانًا، وكان السجنُ أحبَّ إلى يوسف من مخالطتها، وأبعد له عن معاشرتهم وقربهم.

 

وفي ذلك يقول الله عز وجل: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ * قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ ﴾ [يوسف: 30 – 35].

 

وقد قيَّض الله عز وجل ليوسف الصديق أن دخل معه السجن فتيان، فلما رأيا يوسفَ في السجن أعجبهما سمته وهديه وما كساه الله عز وجل به من الجلال والبهاء، وأبصرا في سلوكه النجابةَ والكرامةَ وكثرةَ عبادتِه لله وإحسانه إلى خلق الله، فكان سلوكُه أفصحَ دعوة إلى الله، فتعلق قلبهما به، وقد رأى كلُّ واحدٍ منهما رؤيا، ورَأَيا أن خيرَ من يُعَبِّرُ لهما رؤياهما هو يوسف الصديق، فأقبلا عليه وقصَّ كلُّ واحدٍ منهما عليه رؤيا، قال أحدهما: إني أراني أعصر عنبًا لأتخذه خمرًا، وقال الآخر: إني أراني أحمل فوق رأسي سلةَ خبزٍ وأن الطير تأكل من هذا الخبز، ففسِّرْ لنا رؤيانا وعرِّفْنا بحقيقة ما تدلُّ وتؤول إليه هذه الرؤيا، إنا نرى في وجهك الخيرَ والعلم، والمعرفةَ والإحسان.

 

وقبل أن يفسِّر لهما رؤياهما، استغلَّ فرصةَ إقبالهما عليه هذا الإقبالَ الصادقَ، فدعاهما إلى الله عز وجل، إلا أنه قبل دعوتهما إلى الله تعالى بدأ بتعريفهما بنفسه وبمنَّة الله تعالى عليه وعلى آبائه، فأخبرهما أنه عليم بتعبير الرؤى والأحلام، فمهما رأيتما من حلم فإني أعبِّره لكما قبلَ وقوعِه فيكون كما أقولُ، وأخبركما بما يأتيكما من طعام قبل مجيئه، وليس هذا مِّني، إنما هو من الله الذي علَّمنيه، وقبل أن يجرد دعوتهما إلى توحيد الله عز وجل سلكَ أجملَ الطرق في الدعوة إلى الله بتركِ عبادة الأصنام والأوثان، وأنه لا يجوز لأحد أن يتعلَّق بها، فقال: ﴿ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [يوسف: 37، 38]، وأن أفضل ما يُعطى العبدُ تركَ عبادة الأصنام والأوثان ومعرفة حقِّ الله عز وجل، ﴿ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يوسف: 38].

 

ولما وصلَ إلى هذا المقامِ جرَّدَ دعوتهما إلى توحيد الله عز وجل فقال: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ﴾ [يوسف: 39، 40].

 

وبيَّن أن الخلق كله لله، وأن الأمر كله لله، وأنه لا يجوز لأحد أن يحتكم لغير شرع الله، فلله الخلق والأمر، ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 40].

 

وبعد أن دعاهما إلى الله فسَّر لكلِّ واحد منهما رؤياه، وأن الذي رأى أنه يعصر خمرًا سيخرج من السجن ويسقي سيده خمرًا، وأما الآخر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزًا تأكل الطيرُ منه فإنه يُصلبُ فتأكلُ الطير من رأسِه، ولكنه لم يحدِّدْ لهما مَن الذي يُصلب، بل قال: أحدكما يَسقي ربَّه خمرًا والآخر يُصلب فتأكل الطير منه، وتمَّ تعبير رؤياكما، يعني: فليصبر الذي قُضِي عليه بالصلب، وليشكر الذي سينجو مِن السجن، ﴿ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي ﴾ [يوسف: 42]، عند الملك واذكر أني مظلوم، والظنُّ قد يأتي بمعنى اليقين؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20]، وقوله: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 46]، وقوله: ﴿ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [المطففين: 4، 5].

 

وقد أَنْسَى الشيطانُ الناجِيَ بعد خروجه من السجنِ ذِكْرَ يوسف السجين المظلوم، فمكث يوسفُ عليه السلام في السجن بضعَ سنين، أي: عددًا من السنين، والبِضع قيل: ما بين الثلاث إلى التسع، أو إلى الخمس، أو من أربع إلى تسع، أو هو سبع، وقد قصَّ الله تبارك وتعالى ذلك في كتابه الكريم؛ حيث يقول: ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ * يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ * وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﴾ [يوسف: 36 – 42].

 

هذا، وقول يوسف عليه السلام: ﴿ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ [يوسف: 42] يدلُّ على أن الأخذَ بالأسباب لا ينافي التوكُّلَ على الله، وقد زعم بعضُ الناس أن الضمير في قوله: ﴿ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 42] عائد على يوسف، وأنه إنما عُوقب بلبثه في السجن بضعَ سنين لطلبه الفرج من غير الله، وهذا كذب على الله وعلى يوسف عليه السلام، وأما ما ذكره ابنُ جرير في تفسيره حيث قال: حدثنا ابن وكيع، حدَّثنا عمرو بن محمد، عن إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو لم يَقُلْ – يعني يوسف – الكلمةَ التي قالها ما لبثَ في السجن طويلًا؛ حيث يبتغي الفرجَ من عند غير الله))، فإن هذا الخبر لا يصحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن كثير في تفسيره: “وهذا الحديث ضعيف جدًّا؛ لأن سفيان بن وكيع ضعيف، وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي أضعف منه أيضًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى