مقالات

فضل مجالس العلم وحلق الذكر وآدابها لعبدالله بن أحمد لمح الخولاني


فضل مجالس العلم وحلق الذكر وآدابها لعبدالله بن أحمد لمح الخولاني

 

صدر حديثًا كتاب “فضل مجالس العلم وحلق الذكر وآدابها”، جمعه: “أبي محمد عبدالله بن أحمد لمح الخولاني”، توزيع: “دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع”.

 

وفي هذا الكتاب مجالس إيمانية وفوائد علمية حول “مجالس العلم” و”حلق الذكر” وفضلها، وأثرها في إرساء الأخوة الإيمانية، والآداب الواجب التحلي بها في مجلس العلم لكي تنزل السكينة على الحاضرين، وتغشاهم الرحمة، وتحف بهم الملائكة.

 

قال – صلى الله عليه وسلم -: “ما اجتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللهِ تَعالى يَتلونَ كِتابَ اللهِ وَيَتَدارسونَه بَينَهم، إلَّا نَزَلتْ عليهمُ السَّكينةُ، وغَشِيَتهمُ الرَّحمةُ، وحَفَّتهمُ المَلائكةُ، وذكَرَهمُ اللهُ فيمَن عندَه”.

 

وقد جمع الكاتب تلك الآداب في مقدمة وأربعة فصول تندرج تحتها عدة مباحث:

المقدمة: في بيان موضوع الكتاب ومباحثه.

 

الفصل الأول: فضائل مجالس العلم والذكر: وفيه بيان أمر الشارع بعمارة مجالس العلم وحلق الذكر، وأنه من عمارة بيوت الله.

 

كما أورد الكاتب جملة من فوائد عمارة المساجد بالعلم والوعظ والتذكير، ومنها:

1- سلوك طريق الجنة.

2- نزول السكينة عليهم.

3- الملائكة يحفون مجالس العلم ويستمعون الذكر ويكتبون من يشهدها.

4- غشيانهم الرحمة.

 

وقد بين الكاتب فائدة في سبب إطلاق “حلق الذكر” على مجالس التعليم.

 

كما بين الأجر العظيم في شهودها، ومباهاة الرب سبحانه وتعالى ملائكته بأهل حلق الذكر، وغفران الله تعالى لمن يشهد حلق العلم، والأجر العظيم في المشي إلى مجالس العلم وبيوت الله تعالى.

 

كما أورد فائدة حول فضل جعل حلق العلم في المساجد، وأنه من أتى حلق العلم ليتعلم أو يُعلِّم فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، وأن حلق العلم والذكر رياض الجنة، قد دعا الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمستمع العلم وحافظه ومبلِّغه في تلك الحلق والمجالس الخيرية.

 

الفصل الثاني: أثر مجالس العلم والذكر على من شهدها:

وفيه بين الكاتب جملة من الفوائد والمكاسب التربوية والإيمانية لطالب العلم الذي يصرف أوقاته في حلق العلم والذكر، ويواظب على حضورها، ومنها:

1- حلق الذكر ترقق القلوب، وتورث الخشية والرقة.

2- حلق الذكر ومجالس العلم تقوي الإيمان.

3- مجالس العلم والذكر ترفع العبد إلى مرتبة الإحسان.

4- نموذج عظيم: غلام يتردد على مجلس علم.

 

الفصل الثالث: فضل التعليم والوعظ والتذكير، وذلك في ثلاثة مباحث فرعية:

المبحث الأول: في فضل العلم والتعليم.

 

المبحث الثاني: فضل التذكير بالله تعالى ومجالس الوعظ.

 

المبحث الثالث: نماذج تطبيقية من اهتمام السلف بمجالس العلم وحلق الذكر.

 

الفصل الرابع: آداب حضور حلق العلم والذكر.

وفي بيان الآداب والخصال التي يجب أن يحرص عليها طالب العلم، والحاضرين من العوام في المساجد لمجالس العلم والذكر، ومنها آداب تتعلق بالجالس نفسه كالإخلاص لله تعالى وإصلاح هيئته وأخذه زينته، وألا يمنعه من شهودها الكبر أو الحياء، وأن لا يقتصر على الحضور دون الفهم والتدبر وهو ثمرة الجلوس والحضور، وأن يلازم الاستماع والإنصات وملازمة حسن السمت والوقار، وأن لا يشوش على الحاضرين إذا استفهم عن شيء، وقاعدة في كيف يجلس وأين يجلس في مجلس العلم، والترغيب في تقييد العلم، وأن لا يلقن، وأن يذاكر الدرس من حضره معه، والعمل بما يسمع والتأثر به.

 

المبحث الثاني: في آداب فيما بين السامع والمتكلم: وفيه وجوب توقير المعلم والواعظ، بحيث لا يثقل عليه، والإنصاف فيه ونشر علمه والثناء عليه، والاستفادة من خلق وسمت وأدب المعلم، والنصح والتنبيه للمتكلم، ولا يداخل المعلم والواعظ ويقاطعه فيما يعلم وعندما يسأله المعلم.

 

المبحث الثالث: في آداب المعلم أو المتكلم في مجالس العلم والذكر: وفيه جملة من خصال المعلم الواجب اتباعها صيانةً للعلم، وتوقيرًا لمجالس العلم في المساجد، وإيصالًا للعلم في سبيل الله.

 

والكتاب حافل في مبحثه بالأدلة السلوكية والفوائد التربوية والأمثلة التطبيقية على فضل مجالس العلم وآداب حضورها، وهو من باب تهذيب النفس، وتقويم الأخلاق.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى