تدريس اللغة الأجنبية والنطق السليم لألفاظها
تَدريس اللُّغة الأجنبيَّة والنُّطق السَّليم لأَلفاظها
تُطرَح علينا تساؤلات عديدة فيما يتعلَّق بتحسين النُّطْق للألفاظ والعبارات باللغة الأجنبية، سواء “اللغة الإنجليزية“ أو “اللغة الفرنسية“، وفي واقع الأمر فالموضوع حسَّاسٌ إن ارتبط بِمُدَرِّسِ إحدى اللُّغتين المذكورتين آنفًا.
بادئ ذي بدء فإنَّ علاقة المدرس باللغة الأجنبية التي يُلقِّنها وثيقةٌ؛ لأنها مسؤولية تترتَّب على عاتقه في أداء الرسالة على أكمل وجه؛ ولهذا فمن اللازم أن يبذل قُصارى جهده ليَرقى بمستواه للأحسن.
تعاملُ المُدرِّس مع اللغة الأجنبية يوميٌّ سماعًا وقراءةً، فتعتادُ أذُنُه كلماتِها، ويَقرأ بصورة مُستمرَّة، ويَدْعَم ثقافته فيَرتقي المستوى، وفي أسوء الأحوال يحفظُ تمكُّنه من الكفاءات الأساسيَّة: التَّحرير الكتابيِّ، والتَّعبير الشفويِّ، والسَّماع والقِراءة.
لا نَنْسَى في هذا المضمار جانبَ “الثقة بالنفس“ و“قوة شخصية“ المُدرِّس، فعلاقته بالتلميذ يومية، وزيارةُ “المُوجِّه البيداغوجي“ محتملة في أيِّ لحظة، وإنَّ الثقة بالإمكانيات تُؤهِّله لاستثمار المهارات، والارتباك سَيُعطِّلها، والثقة بالذات وقوة الشخصية أساسيَّتان.
النُّطق السليم للألفاظ والعبارات وتَحسين جودته يمنحُ فكرةً إيجابيةً عن المُدرِّس لدى التلاميذ، وهو معيارُ قِياس مدى التمكُّن من اللغة الأجنبية، والنُّطق السليم الواضح مُيسِّرٌ لوُصول المعلومة للتلميذ في أحسن الظُّروف.
نُلخِّص فكرتنا في نُقْطَتَيْنِ رَئِيسَتَيْنِ: التَّكوين من سماعٍ دائمٍ وقراءةٍ جَهْوريَّة، وهُما بالمُمارسة أُسْلُوبَانِ نَاجِعَانِ، ونُؤكِّد أنَّ التَّكوين المُستمر والتَّسجيل في دورات إن سَنَحَتِ الفُرصة مُعزِّزان للثقة بالنفس، ومُحفِّزان على استثمار طاقات المُدرِّس كاملةً.
اكتشاف المزيد من اقلام عربية-رأي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.